مداخلة أمام الجلسة العلنية
للمجلس الشعبي الوطني




مشروع قانون يعدل ويتمم الأمر رقم: 98-06 المؤرخ في: 03ربيع الأول عام 1419 الموافق لـ: 27 جوان1998.الذي يحدد القواعد العامة المتعلقة بالطيران المدني.



والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين

- سيدي رئيس هذا المجلس الموقر.

- معالي الوزراء وممثلي الطاقم الحكومي.

- زميلاتي، زملائي النواب.

- أسرة الإعلام.

- أيها الحضور الكريم.

السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته.



أستهِلُّ مداخلتي هذه بتقديم عبارات الشكر الجزيل إلى السيد رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي على الدعم والمساندة والمساعدة، وذلك من خلال تشكيل لجنة مؤلفة من خبراء واختصاصيين بغرض تنويرنا وإفادتنا بكل جوانب هذا المشروع المطروح للنقاش.

وبالتالي فإني أثمن المقترح المقدم من طرف الكتلة.كما أقترح بدوري، تسخير الوسائل البشرية والمادية من أجل تحليل العلبتين السوداوين هنا في الجزائر.

وفي نفس السياق فإني أثمن أيضا ما يلي:

1- التخطيط و التصميم والعزم على إيجاد حلول أخرى تماشيا مع التطور التكنولوجي السريع لمنع كل العراقيل التي تجمد مطاراتنا ورحلاتنا. ومن الأفضل أن تكون الأفكار و يكون الإبداع الخلاق و كل الابتكارات من أصل جزائري محض.

2- .إعطاء الحق اللازم والواجب للركاب حيث ستدعم حقوق الركاب والمسافرين من جنسيات مختلفة لغاية إرضائهم.

3- فتح النقل الجوي والبحري أمام الخواص، مفاده الحد من الهيمنة واستحواذ الشركات الأجنبية على قطاع النقل في الجزائر. حيث أن سيطرة الشركات الأجنبية تقدر ب 50 في المائة في ما يخص النقل الجوي و 97 في المائة في ما يخص النقل البحري. وأن الدولة تعمل على تعزيز وتشجيع المؤسسات الوطنية الخاصة والعمومية من أجل ضمان أكبر تواجد في السوق.

4- ترقية نشاطات الطيران المدني وأمنه وكذا احترام حقوق المسافرين على متن الخطوط الجوية وخاصة منهم الأشخاص ذوي الإعاقات أو محدودي القدرة على التحرك.

5- الرقابة بكل أنواعها من حرص وتشديد وتدقيق وفحص من أجل تحقيق تقني لتفادي وقوع حوادث وهذا بواسطة خلق هيئة رقيبة دائمة وفقا للمواصفات التقنية الدولية.

6- تقديم ملخص للسلامة وتجنب الحوادث وإقامة ورشات العمل والبرامج التعليمية المتعلقة بهذا الخصوص وإنشاء هيئات مختصة للمراقبة.

وقبل أن أختم مداخلتي هذه، أود بشكل خاص أن أتوجه بعبارات الشكر الجزيل إلى السيد مدير الأشغال العمومية لولاية غرداية وكذا السيد رئيس دائرة غرداية، امتنانا بالجهود المخلصة التي بذلاها و لا يزالان يبذلانها في سبيل إعادة الاعتبار إلى مجرى وادي ميزاب وتهيئته و تخليصه من النقاض ومن سائر المخلفات و كذا الواحة حتى تستعيد طبيعتها الأصلية الأولى بصفتها مساحة خضراء.

كما أتوجه بالشكر أيضا إلى جميع السلطات بولاية غرداية وعلى رأسهم السيد الوالي للتحكم في الوضع الأمني.

و لا يفوتني كذلك أن أتوجه بعبارات الشكر والثناء إلى أعضاء الحكومة تحت قيادة معالي الوزير الأول السيد عبد المالك سلال نظرا للجهود المبذولة و للعمل الدؤوب المتواصل في سبيل إقرار الحلول العادلة والدائمة في ولاية غرداية.

وفقكم الله تعالى في عملكم خدمة لمصلحة الوطن والمواطن.

تحيا الجزائر وعاشت عزيزة كريمة في كنف الوئام المدني و في ظل المصالحة الوطنية.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.



والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.