Mot du Député

 بسم الله الرحمن الرحيم
       والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد

عانت ولاية غرداية منذ سنوات من اضطرابات عميقة ومأساة اجتماعية حقيقية؛ 
  • ولولا لطف الله أولاً وإرادة السلطات العليا للبلاد تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة.
  • ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي، والأمن الوطني، لكانت الكارثة أعظم وأضخم على مواطني هذه الولاية وعلى الوطن.
إن للجزائر حدودًا برية مفتوحةً على مسافة 6343 كيلومترا،
و1622 كيلومترًا حدودا في الواجهة البحرية،
وهذه الحدود مع سبع دول هي:
  • تونس، 
  • ليبيا،
  • النيجر، 
  • مالي، 
  • موريطانيا،
  • الصحراء الغربية، 
  • المغرب؛ 
 فالجزائر تحتل مكانة جيوستراتيجية فريدة في البحر الأبيض المتوسط:
  • هي بوابه إفريقيا
  • ومفتاح المغرب الكبير
هذا المغرب الكبير الذي تعاني بعضُ دوله مشاكلَ كبيرةً وكبيرةٌ جدًّا.
إن ثروات الجزائر الطبيعية جد مهمة، وبعضها من أثمن الثروات في العالم، 
وإن الأطماع عند الكثيرين على هذه الثروات بات جليا للعيان لا يخفى على أحد.
وبسبب هذه الثروات الإستراتيجية وهذا الموقع الإستراتيجي،
ظل الشعب الجزائري يكافح لقرون ومنذ القدم عن أرضه،
فاكتسب بتاريخه الجهادي خصوصيات ليست عند كثير من شعوب العالم، ثم اكتسب بثوْرته المظفرة المباركة: ثورة الفاتح من نوفمبر 1954،
أغلى و أعظم ثرْوَة  أكدت للعالم صلابة هذا الشعب،
وأكدت للشعب حصانة كيانه وقوة مبادئه ومتانة وحدته،
فهل وعى شبابُنا عِظمَ هذه الثرْوة النادرة التي لم توهبْ لأحد .
إن الدولة الجزائرية اليوم، انطلاقًا من مبادئها الراسخة،
حرصت دوما على تدعيم كل الشعوب المحبة للسلام والمكافحة لنيل استقلالها،
وهذه المواقف جرَّت للجزائر أعداءً كُثُرًا،
لأن العلاقات الدولية عادةً، تحكمها المصالح؛ والدولة الجزائرية وحدها تقدم المبادئ والأخلاقيات في علاقاتها الدولية على المصالح الضيقة

لأن ثوْرتها وهي تاج ثرْوتها تملي عليها ذلك.

فعلى شبابنا الغيورِ على وحدة تراب وطنه، وتماسكِ أجياله،
والمؤمنِ بالتفاف الشعب مع قيادته،
أن يعيَ هذه المعطيات كلَّها وينتبه أكثر من أي وقت مضى
أن الجزائر مستهدفةٌ،
وأن الأطماع عليها والطامعين في خيراتها باتوا ظاهرين 
لا ينبغي الغفلة عنهم طرفة عين،
فالأجداد حَمَوْا البلاد طيلة قرون،
فلا ينبغي للأحفاد أن يفرِّطوا فيما تركه لهم الشهداء من الأرض الواسعة والثروات الطائلة والثورة المعجزة، 
وإنها والله ثم والله ثم والله لنِعَمٌ أغدق الله بها على هذه البلاد وعبادها، ودون سائر البلاد والعباد،
لأنه يهيِّئُه للمسؤوليات الجسام على مستوى العالَم في قريب الأيام، 
فهل شبابنا واعون بما ينتظرهم من قيادة العالم،
وتقرير مصير شعوبه نحو الحياة الكريمة الأفضل؟ 
أيها الشباب إذا احتفظتم بأكبر ثرْوة وهبها لكم رب الثروات،
وهي ثرْوة الثورة المباركة فزتم وفازت بلادكم وفاز العالم كله،
وإن غفلتم على ثورتكم ومبادئها السامية ضاع منكم كل شيء،
فكونوا في الموعد وفي المستوى دوما كما كان أجدادكم دومًا...

  MOT DU DEPUTE
(251.77 Ko) تحميل