أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
تعزية
((تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وهُو علَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. الَّذِي خلَقَ الْمَوْتَ والحَياةَ لِيَبْلُوَكُمُ أيُّكُمُ أحْسَنُ عملاً وهُوَالعَزِيزُ الغَفُور))
تباركتَ ربَّنا وتعَاليْتَ أنتَ المحيي وأنت المميت، تسأل عمَّا نعمل ولا تُسأل عما تَعمل، قبضْتَ إليكَ أحدَ رجالاَت الجزائر.
هو حسين أيت احمد، الرجل الهادئ الرزين البصير المجاهد المجتهد ذو النظر البعيد، ويُهندس المشاريع في صمتٍ وينفذها في صمتٍ مع كوكبة إدارته المختارة.
اجتهد ليجد الوَسَطية فيما تتخبط فيه الجزائر.
فكَّر في منبرٍ حرٍ لجميع الجزائريين المعتدلين في مواقفهم.
حقق فكرته، احتضنها تابعها شجَّعها سيَّرها أوصلها إلى مبتغاه ومبتغاها.
هو اجتهاد منه حققه مع كثيرٍ من الصبر والشجاعة والإصرار.
يرجو ثوابه عند الله ... ولا يزال مشروعه طموحا في فكره ينتظر الرجال لتحقيقه.
رحم الله حسين ايت أحمد، وأسكنه فسيح جنانه مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم، مع النبيين والصديقين والشهداء وحسُن اولائك رفيقاً.
باسمي وباسم جماعة الأعيان، أقدم التعازي القلبية الخالصة لأسرته والأوفياء ولعامَّة الامة الجزائرية الذين فُجعوا بوفاته إنا لله وإنا إليه راجعون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يوم الجمعة، 21 ربيع الأول، 1437 الموافق 01 جانفي 2016.
أمين جماعة الأعيان
بكير قارة عمر