بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وأله

السيد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي

                  السادة والسيدات أعضاء المجلس الوطني                  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نلتقي اليوم مرة أخرى في هذا الإطار الأسري الأخوي الرائع لتحقيق الانطلاقة الواعدة بحول الله

لمرحلة ما بعد المؤتمر الخامس بما تحويه من مواعيد هامة لحزبنا المجيد خاصة ولوطننا العزيز بصفة

 عامة.

وبهذه المناسبة أقدم لكم السيد الأمين العام ولكافة مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي باسمي الخاص

ونيابة عن كل المناضلين المخلصين في ولايتنا العزيزة أسمى عبارات التهنئة على نجاح أشغال المؤتمر الخامس والمستوى العالي الذي بلغه التنظيم والدقة وحسن سير الأشغال تحت رعايتكم وما ذلك بغريب عن مسيرتكم الحافلة بالنجاحات والقرارات الهامة التي تمخضت عن المؤتمر و بصفة خاصة التجاوب التلقائي بين المناضلين و قيادتهم.

ومما زاد من تألق ونجاح المؤتمر مستوى الوفود هذا إلى جانب ضيوف المؤتمر وتتويج كل ذلك برسالة

التهنئة من فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، فلقد كانت لفتة كريمة من فخامته.

لقد كان تجمعا رائعا بحق وحضاريا بامتياز، أشادت به الأسرة الإعلامية المنصفة، فهنيئا لنا جميعا بهذا

الإنجاز الرائع وهذه النقلة النوعية في مجال نشاطنا الحزبي، كما أهنئ إخواني وأخواتي أعضاء المجلس

الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي على الثقة التي وضعها المناضلون بقواعد الحزب فيهم متمنيا لهم

النجاح والتوفيق في المهمة الثقيلة التي حملوها، وأن يكونوا عند حسن ظن المناضلين بهم.


    إخواني، أخواتي:

تبتدئ اليوم مرحلة هامة وصعبة من العمل الميداني وهو ما يتطلب منا الكثير من الجهد والصبر

والمثابرة ليتمكن حزبنا من المضي قدما في تحقيق الأهداف التي أسس من أجلها.

عمل ميداني يرمي إلى التقرب أكثر من تطلعات مواطنينا وبصفة خاصة شريحة الشباب، في جو من

الهدوء والإقناع.

فبلادنا في أمس الحاجة إلى العمل الهادئ الرزين وإلى تقديم إضافات حقيقية تمكنها من اجتياز هذه

المرحلة التي تتميز بتحديات أمنية واقتصادية ندرك جميعا أبعادها وتداعياتها ومتطلباتها.

إننا مقبلون أيضا على مرحلة تتميز باستحقاقات متعددة نأمل ونعمل أن يحوز التجمع الوطني الديمقراطي

على ثقة شريحة واسعة من مواطنينا.

إننا نتطلع إلى أن تكون استحقاقات سنة 2017 في ولاية غرداية تحت شعار التقارب بين مكونات المجتمع بالولاية، التعايش في وئام وانسجام.

ومن هذا المنطلق كان اقتراحنا في المؤتمر لاستضافة ولايتنا فعاليات الذكرى العشرين لتأسيس الحزب لتكون بمثابة الحافز في تلك الاستحقاقات.

لقد كان لهذا الاقتراح الصدى الإيجابي لدى مناضلينا بالولاية وإننا نلتمس من السيد الأمين العام الموافقة على الاقتراح والتكرم برعايته الكريمة لهذه المناسبة مع فائق الشكر والامتنان له مسبقا.


إخواني، أخواتي:

كما لا أنسى أن أحيي جيشنا الشعبي الوطني المرابط على طول حدودنا الشاسعة من أقصاها ألى أقصاها ومن خلالهم إلى كافة مصالح الأمن والتي تعمل على حماية البلاد من شر الكائدين في ظل عمل محفوف بالصعاب والمخاطر.

فتحية إجلال وإكبار إلى هؤلاء الصامدين الصابرين.


   ونحن على عتبة الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، أتقدم لكم باسمي ونيابة عن مناضلي ولاياتنا        بالتهاني القلبية متمنيا لكم ولكافة مواطنينا صوما مقبولا، راجيا المولى عز وجل أن يهله علينا جميعا      باليمن والبركات وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه.



           وكل عام وأنتم والجزائر بخير.

          عاش التجمع الوطني الديمقراطي

          المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم

 

                                                                         إمضاء:  النائب بالمجلس الشعبي الوطني

                                                                                      بكير قارة عمر