الجزائر، الخميس،
15 ربيع الأول،
1438 الموافق 15 ديسمبر
2016 .
بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونتوب اليه.
والصلاة والسلام على
أشرف المرسلين سيدنا
محمد وعلى أله
وصحبه أجمعين.
سيدي المحترم الامين
العام
اخواني أخواتي المناضلين
والمناضلات
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
في يوم الاثنين 12 ربيع الاول
1438 هجري، الموافق ليوم 12 ديسمبر 2016 ،
ذكرى مولد سيدنا
محمد صلى الله
عليه وسلم بن
عبد الله بن
عبد المطلب
الهاشمي، الذي ولد
في مكة المكرمة
يوم الاثنين
12 ربيع الاول من
العام المعروف
بعام الفيل، الموافق 571 من ميلاد سيدنا
عيسى عليه السلام.
يوم المولد النبوي
هو بداية تاريخ
للشخص الذي أنار
الارض بنور الاسلام
والذي لن ينطفئ
الى أن يرث
الله الارض ومن
عليها، فهو يومٌ
يحتفل به
المسلمون في كل
عام وفي جميع
ربوع العالم؛ فيه
تكمن قصة أعظم
رجلٍ مرّ على
البشرية جمعاء، من لدن أدم عليه السلام الى يومنا هذا و الى أن يرث الله الارض ومن عليها، وقد عده الباحث الامريكي مايكل هارت في كتابه المائة الاوائل، الرجل رقم " one " أي رقم واحد، فمن سيرته نستلهم العديد العبر.
فقد بذل عليه الصلاة والسلام حياته كلها في سبيل الله وتبليغ رسالة الاسلام، الى البشرية جمعاء، الى أن توفي في نفس يوم ميلاده 12 من شهر ربيع الاول من السنة 11 هجرية الموافق ليوم الجمعة 29 جوان 630 م في يثرب قبل هجرته اليها؛ "المدينة المنورة" حاليا، جاء متمما لمكارم الاخلاق، داعيا الى المحبة والاخوة والتسامح ولا اكراه في الدين، قد تبيّن الرشْد من الغيّ.
أغتنم فرصة انعقاد
الدورة الثانية للمجلس
الوطني بعد المؤتمر
الخامس،
أولاً لنهنئ أنفسنا
على الامن والاستقرار
الذي ننعم به
في الوطن المرويّ
بالدماء الطاهرة
لشهدائنا الابرار.
ذلك بفضل الله
سبحانه وتعالى، وحنكة
السياسة الرشيدة لفخامة
رئيس الجمهورية
المجاهد عبد العزيز
بوتفليقة، وحكمته السديدة. حفظه الله ورعاه.
كما تعلمون، انني
أنتمي الى ولاية
من الجنوب الجزائري،
التي م رت
بفترات عصيبة
منذ نهاية سنة 2013 م، ومازال الوضع
معقداً الى اليوم،
غير أن الامور
تتحسن تدريجيًا
والحمد لله.
ولذلك أتوجه من هذا المنبر الصادق لأدعو كلّ مناضل ومناضلة، لبذْ ل أقصى الجهود في كل الميادين للحفاظ على الامن والتلاحم بين كل الجزائريين في ربوع هذا الوطن العزيز علينا، والذي يعَد أكبر بلَد في افريقيا، مما يتطلب منا امكاناتٍ جبارةً للمحافظة على أمنه واستقراره.
"وكل
صاحب نعمة محسود" ، كما
تقول الحكمة، فلنكن
حكماء وفي مستوى
عظمة بلدنا
وشعبنا وتطلعاته.
نحن في التجمع
الوطني الديمقراطي، اخواني
أخواتي، قمنا البارحة
بالدفاع عن مكتسبات ثورة
نوفمبر الخالدة في
فترة التسعينيات العصيبة.
واليوم نحن مدعوون مجدداً لمرافقة شعبنا الوفي، لتجاوز الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الصعبة المرتقبة والتي ترنو بأزماتها الحادة، ولكن لا تخيفنا أبدا؛
والسؤال هو:
كيف العمل؟
ذلك بالتزامنا وانضباطنا الميداني، بالأقوال المتبوعة بالأعمال، وبتظافر جهود الجميع وتكاملها - كلٌ من موقعه - سيسود الامل لمستقبلٍ زاهرٍ، وهذا ما يدعم ازدهار النظام الجمهوري الاجتماعي، المنبثق من مبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 م.
فبالمناسبة قد كان
اندلاع ثورتنا المباركة
يوم الخامس من
هذا الشهر المبارك
شهر ربيع
الاول للسنة الهجرية 1374 م، فلنكن أوفياء
لمبادئها.
ووفاؤنا يكون بمضاعفة الجهود لتحقيق النجاح الباهر في الاستحقاقات المقبلة لسنة 2017 م، كما تمكنا في أيام 5 – 6 و 7 من شهر ماي 2016 م من نجاح باهر لحزبنا، بانتخاب الاخ المناضل السيد: أ حمد أويحيى، والكل يشهد على عمله الميداني، سواءٌ بالزيارات الماراطونية أو باللقاءات الدورية في يومي الجمعة والسبت في مقر الحزب، وذلك منذ انتخابه بجدارة على رأسه.
وفقنا الله للتغلب
على هذه الازمات
والوصول الى بر
الامان بأفضل النتائج.
والسلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته.
امضاء: النائب بكير قارة عمر
